للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأطمعوه في ملك مصر فجهزهم بما احتاجوه، وسارت البحرية وعسكر المغيث بكرة السبت منتصف (ذي) القعدة من هذه السنة، فانهزم عسكر المغيث والبحرية وفيهم بيبرس البندقداري المسمى بعد ذلك بالملك الظاهر إلى جهة الكرك.

وفيها، وصل من الخليفة المستعصم الخلعة والطوق والتقليد إلى الملك الناصر يوسف بن الملك العزيز على يد الشيخ نجم الدين البادرائي فقال في ذلك الشهاب الوفائي «١» : (الكامل)

يا أيها المولى الذي أضحى الورى ... من فعله في نعمة ومزيد

إني عهدتك في العلوم مقلدا ... فعجبت كيف أتيت بالتقليد

وفيها، استجار الناصر داود بنجم الدين البادرائي في أن يتوجه صحبته (٢٩٢) إلى بغداد فأخذه صحبته وتوصل الناصر يوسف صاحب دمشق إلى منعه من ذلك فلم يتهيأ له ذلك، وسار الناصر داود مع البادرائي إلى قرقيسياء فأخره البادرائي ليشاور عليه فأقام الناصر داود بقرقيسياء ينتظر الإذن له في القدوم إلى بغداد فلم يؤذن له، وطال مقامه فسار إلى البرية وقصد تيه بني إسرائيل وأقام مع عرب تلك البلاد.

وفيها، أو التي قبلها ظهرت نار الحرة عند مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان لها بالليل ضوء عظيم يظهر من مسافة بعيدة جدا «٢» ، ولعلها النار التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة، فقال «٣» :

<<  <  ج: ص:  >  >>