للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفسها، وبسطت أكفّها أمارة على الإذعان، ورفعت أصابعها إما إجابة إلى التشهد وإما إنابة إلى طلب الأمان، فخاف الفرنج من ظفر هذا الاستظهار، وعلموا أن المجانيق المنصورة فحول لا تثبت لها الإناث التي [عريت من النفع] »

بأيديهم، فاستعانوا عليهن مع العدى «٢» بطول الحذار، [فعند ذلك غدت تكمن كمون] «٣» الأراقم [و] »

وثبت [وثبات] «٤» الضّراغم هذا [و] «٥» النقوب [قد] »

دبّت في هذا الحصن دبيب السقام، وتمشت في مفاصله كما تتمشى في مفاصل شاربها المدام، وحشت أضالعه نارا تشبه نار النوى تحرق الأحشاء ولا يبدو لها ضرام، وهجمت عليه الجيوش [المنصورة] »

هجوم الحتوف، وأسرعت المضاء والانتضاء (٣٦٠) فلم [يدر] «٦» العدا أهم أم [الذي] »

بأيديهم السيوف، [فلجأوا إلى الأمان] «٧» ، [وتمسك ذلّ كفرهم بعزّ الإيمان] »

وتشبثوا بساحل العفو حين ظنوا أنهم أحيط بهم وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ

«٨» ، وساعة نظرها علت الأعلام المنصورة على ذلك المرقب الذي لا تتطاول إليه...... «٩» الله لفتحه الأيام، فنصر أهل الجمعة يوم الجمعة على أهل الأحد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>