للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كأن قد فلا يغررك منّى تمكّى ... سلكت طريقا بين يربغ فالسّرد

وقال رؤبة:

فاعسف بناج كالرّباع المشتغى ... بصلب رهبى أو جماد اليربغ «١»

[يرمرم]

بفتح أوله وثانيه «٢» وبراء مهملة أخرى بين الميمين: جبل «٣» قد تقدم ذكره فى رسم هدانين، قال حسّان:

ولو ورنت رضوى بحلم سراتنا ... لمال برضوى حلمنا ويرمرم

[اليرموك]

بفتح أوله، وإسكان ثانيه: موضع مذكور فى رسم خمان.

وباليرموك التقى جمع الروم الأعظم والمسلمون، وأميرهم أبو عبيدة ومعه خالد بن الوليد، فبرز منهم رجل عظيم الشأن، فقال أبو عبيدة: من يبرز إليه؟ فبرز إليه قيس بن هبيرة بن المكشوح، فطعنه فأذراه «٤» عن فرسه، فنادى أبو عبيدة فى الناس: والله ما بعدها إلا النصر، فاحملوا. فحمل المسلمون، وكانت الدّبرة على الروم، فقتل منهم سبعون ألفا. وذلك أنهم كانوا تقيّدوا للثّبوت، فلم ينج منهم إلا أقل من الثّلث، فلم يقتل فى وقعة من أول الدهر «٥» إلى وقتنا هذا، أكثر من قتل اليرموك. وقال قيس [بن هبيرة] بن المكشوح:

جلبنا الخيل من صنعاء تردى ... بكلّ مدجّج كاللّيث حام