للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونعيم كوصل «١» من كنت أهوا ... هـ «٢» تبدّلته ببؤس العتاب

نسبونى إلى الجنون ليخفوا ... ما بقلبى من صبوة واكتئاب

ليت بى ما ادّعوه من فقد عقلى ... فهو خير من طول هذا العذاب

وتحته مكتوب: «هويت فمنعت، وطردت وشرّدت؛ وفرّق بينى وبين الوطن، وحجبت عن الإلف والسّكن؛ وحبست فى هذا الدّير عدوانا «٣» ، وصفّدت فى الحديد أزمانا» :

وإنى على مانا بنى وأصابنى ... لذو مرّة باق على الحدثان

فإن تعقب الأيام أظفر ببغيتى ... وإن أبق مرميّا بى الرّجوان «٤»

فكم ميّت همّا بغيظ وحسرة ... صبور لما يأتى به الملوان

قال: فكتبت ما وجدت، وسألت عن صاحبه، فقالوا: رجل هوى ابنة عمّ له، فحبسه عمه فى هذا الدير «٥» ، خوفا أن يفتضح فى ابنته، فتجمع أهله، فجاءوا، فأخرجوه، وزوجوه بها كرها.

[دير حسمى ودير ضعضم]

: بالجزيرة، وقد تقدم ذكرهما «٦» فى رسم حسمى، فانظرهما هناك.

دير حنظلة «٧»

: هو «٨» دير بالجزيرة، فى أحسن موضع منها، وأكثره