للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دير علقمة «١»

: هو «٢» دير بناه علقمة بن عدىّ اللّخمى، الذي يقول فيه عدىّ بن زيد العبادىّ برثيه:

انعم صباحا علقم بن عدىّ ... إذا نويت «٣» اليوم لم ترحل

قد رحّل الشّبّان عيرهم ... واللحم بالغيطان لم ينشل

وفى هذا الدير أيضا يقول عدىّ:

نادمت فى الدير بنى علقما ... مشمولة تحسبها عند ما «٤»

كأنّ ريح المسك «٥» فى كأسها ... إذا مزجناها بماء السّما

من سرّه العيش ولذّاته ... فليجعل الخمر «٦» له سلما

علقم ما بالك لم تأتنا ... أما اشتهيت اليوم أن تنعما

دير فثيون «٧»

بسرّمن رأى، وهو مقصود لطيبه «٨» وحسن موقعه.

وفيه يقول بعض الكتاب:

يا ربّ دير عمرته زمنا ... ثالث قسّيه وشمّاسه

لا أعدم الكأس من يدى رشأ ... يزرى على المسك طيب أنفاسه