للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا ذكرنا صلاة بعد ما فرطت ... قمنا إليها بلا عقل ولا دين

نمشى إليها بطاء لا حراك بنا ... كأنّ أرجلنا يقلعن من طين

نمشى وأرجلنا عوج مواقعها ... مشى الإوزّ التى تأتى من الصّين

أو مشى عميان دير لا دليل لهم ... سوى العصىّ إلى دير «١» السّعانين

أهوى ربيحة إنّ الله فضّلها ... بحسنها وغناء ذى أفانين

فمن يقول لها غنّى ويسعدها «٢» ... «قتلتنى يوم دير اللّجّ فاحيينى»

دير مارة «٣» مريم

هكذا وقع اسم هذا الدير، وهو اسم أعجمى. مارة:

ميم وألف وراء مهملة مفتوحة، وتاء معجمة باثنتين من فوقها.

قال أبو الفرج: هذا دير قديم، من بناء المنذر «٤» ، حسن الموضع «٥» ، بين الخورنق والسّدير، وبين قصر أبى الخصيب؛ مشرف على النجف، كان فيه قسّ يقال له يحيى، وله ابن يقال له يوشع، يألفه الفتيان الظّرفاء، ويشربون عنده على قراءة النصارى وضرب بالنّواقيس «٦» . وله يقول بكر بن خارجة:

بتنا بمارة مريم سقيا لمارة مريم ولقسّنا يحيى المهينم بعد نوم النّوّم