للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ماذا «١» ترجّى بعد آل محرّق ... عفا منهم وادى رهاط إلى رحب

فسمى فأعناء الرّجيع بسابس ... إلى عنق المضياع من ذلك السّهب

هذه كلها أماكن متدانية. قال أبو الفتح: قوله (فسمى) ليس فى الكلام تركيب «٢» (س م ى) ، إنّما هو (س م و) ، فقد يمكن أن يكون بنى من سموت اسم على فعل، فكأنّ تقديره سمو فلمّا تطرفت «٣» الواو وانكسر «٤» ما قبلها، قلبت ياء فصار سميا، ثم إنه أسكن العين، كما يقول فى ضرب ضرب، أقرّ الياء بحالها وإن زالت الكسرة لفظا، لتقديره إياها معنى، كما قال الراجز:

قالت أراه دالفا قد دنى له

وهو فعل من دنوت. وبرهاط كان سواع، صنم لهذيل.

[رهبى]

بفتح أوّله، وإسكان ثانيه، وبالباء المعجمة بواحدة: موضع فى ديار بنى تميم، قال عمارة بن عقيل: هى خبراء فى أعالى الصّمّان، لبنى سعد، قال جرير:

ألا حىّ رهبى ثمّ حىّ المطاليا ... فقد كان مأنوسا فأسبح خاليا

وقال الأسود بن يعفر النّهشلىّ:

فإمّا أن تمرّ على شريب ... وخمّان «٥» وتنتحى الشّمالا

وإمّا أن تزاور نحو رهبى ... وتنتعل الشقائق والرمالا

وهذه كلّها مواضع متدانية. وقال علقمة بن عبدة السّعدىّ، وذكر عيرا:

يطرد محابات برهبى فبطنه ... خميص كطىّ الرازقيّة محنق «٦»