للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس بها، وهو أنسب للاجتماع بها قبل الإسلام.

قوله: "ثم يروح إلى الموقف" أي: يذهب، وأكثر ما يستعمل الرواح بعد الزوال، والغدو قبل الزوال، قال الله تعالى: {غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} ١. وحكى الأزهري وغيره، أن الرواح يستعمل بمعنى السير أي وقت كان.

قوله: "إلا بَطْنَ عُرَنَةَ" "بضم العين وفتح الراء والنون" قد حددها المصنف رحمه الله، وقال البكري: بطن عرنة، الوادي الذي يقال له مسجد عرفة، وهي مسايل يسيل فيها الماء، إذا كان المطر٢، فيقال لها: الجبال وهي: ثلاثة، أقصاها مما يلي الموقف.

قوله: "عند الصَّخَرَاتِ" الصخرات "بفتح الصادر والخاء المعجمة" جمع صخرة "بسكون الخاء وفتحها" وهي الحجارة العظام.

قوله: "وجَبَلِ الرحمة" هو جبيل صغير معروف ثَمَّ٣.

قوله: "وإن وافاها" أي: أتاها عن الجوهري وغيره.

قوله: "وعليه السَّكِينَةُ" السكينة "فَعِيْلَةُ" من السكون الذي هو الوقار، وفسر الجوهري، الوقار بالحلم والرزانة.

قوله: "فإذا وجد فَجْوَةً أَسْرَعَ" الفجوة "بفتح الفاء وسكون الجيم": الفرجة بين الشيئين.

قوله: "ما بين المَأْزَمَيْنِ ووادي مُحَسِّرٍ" المأزمان تثنية مأزم "بفتح أوله وإسكان ثانيه وكسر الزاي" كذا قيده البكري وقال: وهما معروفان بين


١ سورة سبأ: الآية "١٢".
٢ المطر: فاعل لفعل كان التامة هنا بمعنى: ظهر، وإلا وجب تقدير خبر منصوب مثل نازلًا أو هاطلًا.
٣ كذا في "ش" وفي "ط": "هو جبل صغير معروف هناك وهذا أجود".

<<  <   >  >>