للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالمهاجرين، أولاد المهاجرين، وهم الذين هجروا أوطانهم وخرجوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم جماعة مخصوصون، منصوص عليهم.

وأما الأنصار، فجمع نصير كشريف، وأشراف، وهم الحيان: الأوس والخزرج، وهما إبنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن عبد الله بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ، وهما ابنا قَيْلَةَ١ نسبوا إلى أمهم، فولد الخزرج خمسة نفر: جشم، وعوف، والحارث وعمرو، وكعب، وولد الأوس مالكاً. فمنه تفرقت قبائل الأوس وبطونها كلها، هكذا ذكره ابن قتيبة، والله أعلم.

قوله: "وقتِ العَطَاءِ": العطاء ممدودًا: اسم مصدر٢، بمعنى، الإعطاء، ويطلق على المفعول، كقولهم: أخذ عطاءه، أي: معطاه.

قوله: "مِن أجناد المسلمين": الأجناد: جمع جند، وهم الأنصار والأعوان، وكل صنف من الناس جند، والمراد بهم هنا، أصحاب الديوان.


١ كذا في "ش" وفي "ط": وهما أبناء قَيْلَةَ.
٢ اسم المصدر: ما ساوى المصدر في الدلالة على الحدث ولم يساوه في اشتماله على جميع أحرف فعله، مثل: توضأ: وضوءاً، وتكلَّم: كلاماً وأعطى عطاءً انظر: "جامع الدروس العربية": "١/ ١٨٠".

<<  <   >  >>