للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باب الوديعَةِ

الْودِيعَةُ: فعيلة بمعنى مفعولة، من الودع، وهو: الترك. قال ابن القطاع: ودعت الشيء ودعًا: تركته. وابن السكيت وجماعة غيره ينكرون المصدر والماضي من "يَدَعُ".

وقد ثبت في "صحيح مسلم" "لينتهين أقوام عن ودعهم الجُمُعات" ١.

وفي "سنن النسائي" من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتركوا الترك ما تركوكم، ودعو الحبشة ما ودعوكم" ٢ فكأنها سميت وديعة، أي: متروكة عند المودع. وأودعتك الشيء: جعلته عندك وديعة، وقبلته منك وديعة، فهو من الأضداد.

قوله: "حِرزًا" الحرز "بكسر الحاء": المكان الحصين.

قوله: "لِغِشْيَانِ شيءٍ الغالبُ مِنْهُ التَّوى" الغِشْيَانُ: مصدر غشي الشيء غِشْيَانًا: نزل. والتوى مقصورًا: هلاك المال، يقال: توِيَ المال "بالكسر" يَتْوى تَوًى، وأتواه غيره، وهذا مال تو.

قوله: "فلم يَعْلِفْها" "بفتح الياء وضمها" لغة حكاها ابن القطاع، يقال: علف الدابة، وأعلفها.

قوله: "في جيْبِكَ" قال الجوهري الجيب: للقميص، تقول: جُبْتُ


١ رواه مسلم رقم "٨٦٥" في الجمعة: باب التغليظ في ترك الجمعة من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
٢ رواه النسائي "٦/ ٤٤" من حديث أبي سكينة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وانظر تمام تخريجه في "إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين" "ص" "٥٢".

<<  <   >  >>