للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "وذَاتُ الْجَنْبِ": هي: قَرْحَةٌ تصيب الإنسان داخل جنبه، وقال أبو السعادات: ذات الجنب هي: الدُّبَيْلَةُ والدمل الكبير التي تظهر في باطن الجنب وتتفجر إلى داخل، وقَلَّمَا يسلم صاحبها، والمجنوب: الذي أخذته ذا الجنب، وقيل: الذي يشتكي جنبه.

قوله: "والرُّعَافُ" تقدم في الحيض١.

قوله: "والْقِيَام الْمُتَدَارك" وهو مرض المبطون الذي أصابه الإسهال.

قوله: "كالسِّلِ والْجُذَامِ والْفَالِجِ" السل "بكسر السين" والسلال: داء معروف، وقد سل وأسله الله تعالى، فهو مسلول على غير قياس.

والْجُذَامُ: داء معروف، كأنه من جذم، فهو مجذوم. قال الجوهري: ولا يقال: أجذم. والفالج: داء معروف يرخي بعض البدن، وقال ابن القطاع: وفلج فالجًا: بطل نصفه، أو عضو منه.

قوله: "الْتِحَام الْحَرْبِ" التحام الحرب: كناية عن اختلاط بعضهم ببعض٢، كاشتباك لحمة الثوب بالسدى، أو؛ لأن بعضهم يلحم بعضًا، أي: يقتل، أو لكثرة لحوم القتلى.

قوله: "أَوْ وَقَعَ الطَّاعُونُ" قال أبو السعادات: الطاعون: المرض العام، والوباء الذي يفسد الهواء. فتفسد به الأمزجة والأبدان. وقال عياض: هو قروح تخرج في المغابن وغيرها، لا تلبث٣ صاحبها، وتعم إذا ظهرت.

قوله: "الْمَخَاض" تقدم في زكاة بهيمة الأنعام.


١ انظر ص "٦١".
٢ الأجود والأوضح أن يقال: كناية عن اختلاط المتحاربين بعضهم ببعض.
٣ كذا في "ش" وفي "ط": "لا يَلْبث".

<<  <   >  >>