للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب نواقض الوضوء]

النواقض واحدها ناقض، وهو اسم فاعل من نقض الشيء إذا أفسده، فنواقض الوضوء، مفسداتُه.

قوله: "من السَّبِيلَين" واحدهما سبيل، وهو الطريق، يذكر ويؤنث، والمراد هنا، القبل والدبر؛ لأنهما طريق البول والغائط.

قوله: "من سائرها" تقدم في باب الوضوء١.

قوله: "فإن كانت غائطًا أو بولًا": الغائط هنا، المراد به العَذرَةُ، وهو في الأصل: المطمئن من الأرض، كانوا يأتونه للحاجة، فكنوا به عن الحدث الخارج نفسه كراهة لكذره باسمه الصريح.

قوله: "ما فحش في النفس": يقال، فَحُشَ "بضم الحاء وفتحها" وأفحش أي قبح، والمراد ما فحش في نفوس أوساط الناس لا الموسوسين ولا المتبذلين، كالقصابين، والدباغين، هذا المختار في المذهب، والنفس: الروح، والنفس: الدم، وسيأتي في إزالة النجاسة٢، والمراد هنا، ما يستقبح باطنه.

قوله: "زَوَالُ العقل": "قال الحافظ أبو الفرج بن الجوزي":٣ قال قوم: العقل، ضرب من العلوم الضرورية، وقيل: غريزية، يتأتى معها إدراك العلوم، وقيل: جوهر بسيط: وقيل: جسم شفاف، وقال


١ انظر: ص ٣٣.
٢ انظر: ص ٥٣.
٣ ما بين الحاصرتين سقط من "ش" وأثبتناه من "ط".

<<  <   >  >>