للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم قال١ في فصول الكرامات] ٢

فصلٌ٣ قول الباقلاني: لايدل على صدق النبي إلا المعجزات ولو لم تدل للزم عجز القديم..

ويقال لهم: إنّ من النّاس من لا يشترط في الآية المعجزة أن تكون خارقاً للعادة. وهذا كما ذكر إجماع الناس على أنّه لا يدلّ على صدق النبيّ إلا المعجزات٤، فقال في الاستدلال على أنّها لو لم تدلّ، لزم عجز القديم؛ إذ لا دليل [لقول] ٥ كلّ أحدٍ أثبت النبوّة على نبوة الرّسل وصدقهم، إلا ظهور المعجزة. فهذا إجماعٌ لا خلاف فيه. فلو ظهرت على يد المتنبي، لبطلت دلالة النبوّة، ولوجب عجز القديم عن دليل يدلّ على نبوتهم. وهو نفسه قد ذكر في ذلك عدّة أقوال في غير هذا الكتاب٦.


١ أي: الباقلاني.
٢ قال في (ط) : "فصل. ثم قال في فصول الكرامات ... ".
ولا يُسلم له صنيعه؛ لأنَّ الكلام متعلق بما سبق؛ من ذكر أقوال القاضي أبي بكر الباقلاني في الكرامات.
٣ هذا الفصل في الكرامات لا يُوجد في القسم المطبوع من كتاب ((البيان)) للباقلاني، وإلاَّ فالمؤلف ذكر في خطبة الكتاب أنّه سيتحدّث عن هذا الفصل في آخر الكتاب. وهذا ممّا يدلّ على أنّ الكتاب ناقص في آخره.
٤ انظر: البيان للباقلاني ص ٣٧-٣٨. والإرشاد للجويني ص ٣٣١.
٥ في ((خ)) : يقول. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٦ أي في غير كتاب البيان الذي يعتمد عليه شيخ الإسلام في سوق أقوال الباقلاني، والردّ عليها ببيان تناقضاته.
انظر: التمهيد ص ١٥٦-١٥٧. والإنصاف ص ٩٣. وكلاهما للباقلاني. وانظر كتاب: البيان له ص ٤٥-٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>