للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المعرفة بالأداة] :

[أداة التعريف وبيان أنواعها] :

وهي: "أل" لا اللام وحدها، وِفاقا للخليل١ وسيبويه، وليست الهمزة زائدة، خلافا لسيبويه٢.

وهي: إما جنسية٣، فإن لم تخلفها "كل" فهي لبيان الحقيقة٤، نحو:


١ الخليل: هو أبو عبد الرحمن، الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم البصري الفراهيدي الأزدي النحوي اللغوي الزاهد، صاحب علم العروض وضبط اللغة، لم يكن بعد الصحابة أذكى ولا أجمع لعلم العربية منه، كان يحج عاما ويغزو عاما، عفيف النفس لا يقبل عطايا الملوك، ولا يحب مصاحبتهم، له مؤلفات كثيرة منها: كتاب العين في اللغة، وكتاب الجمل، والشواهد والعروض، مات سنة ١٧٥هـ. وقد نيف على السبعين.
البلغة: ٧٩، إنباه الرواة: ١/ ٣٤١، بغية الوعاة: ١/ ٥٥٧، طبقات القراء: ١/ ٢٧٥، والأعلام ١/ ٣٦٣.
٢ للعلماء في تعيين المعرف أربعة مذاهب، الأول: أن المعرف هو "أل" برمتها، والألف أصلية، لا زائدة، والثاني: أن المعرف هو "أل" برمتها، والألف زائدة، والثالث: أن المعرف هو اللام وحدها، الرابع: أن المعرف، هو الألف وحدها واللام زائدة فرقا بين همزة الاستفهام والهمزة المعرفة، والأول هو مذهب الخليل بن أحمد، والثاني: هو مذهب سيبويه، والثالث: هو مذهب كثير من النحاة، والرابع: هو مذهب المبرد ولكل واحد من هذه الأقوال حجته.
انظر التصريح: ١/ ١٤٨-١٤٩، وتعليق الفرائد على تسهيل الفوائد: ٢/ ٣٥١-٣٥٥.
٣ هي الداخلة على نكرة، تفيد معنى الجنس المحض.
٤ أي الحقيقة الذهنية التي تتكون في العقل -من غير نظر إلى ما تنطبق عليه من أفراد، والفرق بين المعرف بأل هذه، وبين النكرة أن هذا المعرف يدل على الحقيقة بقيد حضورها في الذهن، أما النكرة فتدل عليها بدون قيد" شرح التصريح: ١/ ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>