للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كقولك في "ثوب ودراهم": "ثوب زيد" و"دراهمه" ومن نون تلي علامة الإعراب؛ وهو نون التثنية وشبهها؛ نحو: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} ١، و"هذان اثنا زيد"، ونون جمع المذكر السالم وشبهه؛ نحو: {وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ} ٢، و"عشرو عمرو"٣، ولا تحذف النون التي تليها علامة الإعراب؛ نحو: "بساتين زيد"، و {شَيَاطِينَ الْإِنْسِ} ٤.

ويجر المضاف إليه بالمضاف، وفاقا لسيبويه٥، لا بمعنى اللام؛ خلافا للزجاج٦.


= مفردا والمضاف إليه غير مقترن بأل فيجب حذف أل من المضاف، فتقول في إضافة "الساكن": ساكن مصر، ولا تقول: الساكن مصر.
ويجوز حذف تاء التأنيث بشرط ألا يوقع حذفها في لبس؛ نحو: عدة وإقامة، يجوز أن تقول: عدتك وإقامتك -بذكر التاء- وقد حذفت التاء في قوله تعالى: {وَأَقَامَ الصَّلاةَ} .
انظر حاشية يس على التصريح: ٢/ ٢٤، وحاشية الصبان: ٢/ ٢٣٧.
١ ١١١ سورة المسد، الآية: ١.
موطن الشاهد: {يَدَا أَبِي لَهَبٍ} .
وجه الاستشهاد: حذف نون التثنية في "يدا" لإضافتها إلى أبي لهب.
٢ ٢٢ سورة الحج، الآية: ٣٥.
موطن الشاهد: {الْمُقِيمِي الصَّلاةِ} .
وجه الاستشهاد: حذف نون جمع المذكر السالم في "المقيمي" لإضافتها إلى الصلاة؛ ولو أعمل اسم الفاعل؛ لثبتت النون في "المقيمين" وانتصبت الصلاة على المفعولية.
٣ عشرو: شبيه بجمع المذكر في إعرابه بالحروف، وليس بجمع؛ لأنه لا مفرد له.
٤ ٦ سورة الأنعام، الآية: ١١٢.
موطن الشاهد: {شَيَاطِينَ الْإِنْسِ} .
وجه الاستشهاد: ثبوت النون في "شياطين" على الرغم من إضافتها؛ فكونها لا تشبه التنوين فيما ذكر؛ لأن النون -هنا- تليها علامة الإعراب، وهي حركة الضمة.
٥ ووافقه الجمهور وهو الصحيح؛ بدليل اتصال الضمير به، والضمير لا يتصل إلا بعامله.
٦ حيث ذهب إلى أن الجار هو ما تتضمنه الإضافة من معنى اللام.
هذا وقد ذهب السهيلي، وأبو حيان إلى أن الجار، هو الإضافة، وذهب ابن الباذش إلى أن الجار للمضاف حرف جر مقدر، ويرده أنا لا نجد لهذا الحرف الذي سنقدره متعلقا يتعلق به.
انظر التصريح: ٢/ ٣٥، وحاشية الصبان: ٢/ ٢٣٨، والإنصاف: ٢/ ٤٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>