للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بلدة منقطعة بائنة، وبأحواز العدو كائنة، ولحدود لورقة «١٦١» - فتحها الله- مشاهدة معاينة. وبرها الزهيد القليل يتحف به العليل، وسبيل الامن اليها غير سبيل، ومرعاها- لسوء الجوار- وبيل.

٢٠- «بسطة» «١٦٢»

قلت: فمدينة بسطة؟

قال: وما بسطة! بلد خصيب، ومدينة لها من اسمها نصيب، دوحها متهدل، «١٦٣» وطيب هوائها غير متبدل، وناهيك من بلد اختص أهله فى معالجة الزعفران، وامتازوا به عن غيرهم من الجيران. عمت- أرضها- السقيا فلا تخلف، وشملتها البركة يختص الله «١٦٤» ١٠٩:

أ) من يشاء ويزلف، يتخلل- مدينتها- الجدول المتدافع، والناقع للغلل «١٦٥» النافع. ثياب أهلها بالعبير تتأرج، وحورها تتجلى وتتبرج وولدانها- فى شط انهارها المتعددة- تتفرج. ولها الفحص الذي يسافر فيه الطرف سعيا، ولا تعدم السائمة به ريا ولا رعيا، ولله در القائل:

ألجأنى الدهر الى عالم ... يؤخذ منه العلم والدين «١٦٦»

فى بلدة عوذت نفسى بها ... اذ فى اسمها طه وياسين

<<  <   >  >>