للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المنسرح]

فى وجه إنسانة «١» كلفت بها ... أربعة ما اجتمعن في أحد

الوجه بدر والصّدغ غالية ... والرّيق خمر والثغر من برد

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ثلاث أذرع وخمس عشرة إصبعا.

مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وسبع أصابع.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٣٨٦]

السنة الحادية والعشرون من ولاية العزيز يزار على مصر- وفيها مات- وهى سنة ستّ وثمانين وثلثمائة.

فيها في المحرّم ادّعى أهل البصرة أنهم كشفوا عن قبر عتيق فوجدوا فيه ميتا [طريّا «٢» ] بثيابه وسيفه، وأنه الزّبير بن العوّام؛ فأخرجوه وكفّنوه ودفنوه بالمربد؛ وبنى عليه أبو المسك عنبر بناء «٣» وجعله مشهدا، وأوقف عليه أوقافا ونقل إليه القناديل والآلات. قال الذهبىّ: فالله أعلم من ذلك الميّت.

وفيها توفّى أحمد بن علىّ بن أحمد أبو علىّ المدائنى، ويلقب بالهائم. روى عن السّرىّ الرفّاء ديوان شعره. وكان شاعرا ماهرا. ومن شعره في كوسج «٤» :

[المنسرج]

وجه اليمانىّ من تأمّله ... أبصر فيه الوجود والعدما

قد شاب عثنونه وشاربه ... وعارضاه لم يبلغا الحلما