للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الوافر]

أعلّل بالمنى روحى لعلّى ... أروّح بالأمانى الهمّ عنى

وأعلم أنّ وصلك لا يرجّى ... ولكن لا أقلّ من التمنّى

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وثمانى عشرة إصبعا.

مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وثمانى عشرة إصبعا.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٠٢]

السنة السادسة عشرة من ولاية الحاكم منصور على مصر وهى سنة اثنتين وأربعمائة.

فيها في شهر ربيع الآخر كتب الخليفة القادر العباسىّ محضرا في معنى الخلفاء المصريّين والقدح في أنسابهم وعقائدهم، وقرئت النسخ ببغداد، وأخذت فيها خطوط القضاة والأئمة والأشراف بما عندهم من العلم بمعرفة نسب الديصانيّة؛ قالوا:" وهم منسوبون الى ديصان بن سعيد الخرّمى «١» إخوان الكافرين، ونطف الشياطين؛ شهادة يتقرّبون «٢» بها الى الله، ومعتقدين ما أوجب الله على العلماء أن ينشروه للناس؛ فشهدوا جميعا «٣» أن الناجم بمصر وهو منصور بن نزار الملقب بالحاكم- حكم الله عليه بالبوار والخزى والنكال- ابن معدّ بن إسماعيل بن عبد الرّحمن بن سعيد- لا أسعده الله- فإنه لمّا صار الى المغرب تسمّى بعبيد الله وتلقّب بالمهدىّ، هو ومن تقدّمه «٤» من سلفه الأرجاس الأنجاس- عليه وعليهم اللعنة- أدعياء