للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى سبكتكين [بن عبد الله «١» ] التّركى أبو منصور تمام «٢» الدولة. تولى إمارة دمشق من قبل المستنصر صاحب الترجمة، ومات بها فى شهر ربيع الأول.

وكان صالحا عفيفا، سمع الحديث ورواه.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وستّ أصابع. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا سواء.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٥٥]

السنة الثامنة والعشرون من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة خمس وخمسين وأربعمائة.

فيها دخل الصّليحىّ «٣» إلى مكّة، واستعمل الجميل مع أهلها، وأظهر العدل والإحسان، وطابت قلوب الناس له ورخصت الأسعار؛ وكان شابّا أشقر اللّحية أزرق العينين، وليس كان باليمن أشقر أزرق غيره. وكان متواضعا، إذا اجتاز بقوم سلّم عليهم بيده؛ وكسا البيت الحرام بثياب بيض، وردّ بنى شيبة عن قبيح أفعالهم.

وفيها كانت واقعة بين قاورد بك بن داود وبين فضلويه الشونكارىّ على فرسخين من شيراز، فانهزم فضلويه وغنم قاورد بك أمواله. وكان فضلويه فى عشرين ألفا من الدّيلم وغيرهم؛ وكان قاورد بك فى أربعة آلاف من الترك لا غير.