للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى منصور بن إسماعيل بن أبى قرّة القاضى أبو المظفّر الفقيه الهروىّ الحنفىّ قاضى هراة وخطيبها ومسندها، سمع الكثير وحدّث. وهو أحد أعيان فقهاء الحنفيّة فى زمانه. كان إماما حافظا مفتنّا. مات فى ذى القعدة عن قريب تسعين سنة.

وفيها كان الطاعون العظيم بمصر وقراها فمات بمصر فى عشرة أشهر كلّ يوم ألف إنسان.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم سبع أذرع وخمس عشرة إصبعا.

مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا واثنتا عشرة إصبعا.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٥٦]

السنة التاسعة والعشرون من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة ستّ وخمسين وأربعمائة.

فيها وقعت فتنة عظيمة بين عبيد مصر والتّرك؛ ووصل ناصر الدولة بن حمدان إلى الإسكندرية، والتقى مع العبيد بموضع يعرف بالكرم؛ فقتل من العبيد ألف رجل، وهرب من بقى. ثم تردّدت الرسل فى إصلاح ذات البين فتمّ. وقد تقدّم شىء من ذلك فى ترجمة المستنصر هذا.

وفيها جرت مراسلة بين قاورد بك ابن [أخى] «١» طغرلبك السّلجوقىّ وبين أخيه ألب أرسلان، وسببه أن ألب أرسلان لمّا ملك الرىّ واستولى على الأموال.

كان قاورد بك على أصبهان فرجع إلى كرمان وخطب لألب أرسلان المذكور ولنفسه من بعده؛ فلم يحصل له إنصاف من ألب أرسلان؛ فوقع بسبب ذلك ما وقع.