للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٧٥]

السنة الثامنة والأربعون من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة خمس وسبعين وأربعمائة.

فيها شفع أرتق بك إلى تاج الدولة تتش صاحب الشام فى مسمار الكلبىّ فأفرج عنه، وسار الأمير أرتق بك إلى القدس.

وفيها فتح ابن قتلمش حصن أنطرطوس من الروم، وبعث إلى ابن عمّار قاضى طرابلس وصاحبها يطلب منه قاضيا وخطيبا.

وفيها سار مسلم بن قريش صاحب حلب إلى دمشق وحصر بها صاحبها تتش، ثم عاد عنها ولم يظفر بطائل.

وفيها توفّى ابن ماكولا علىّ بن هبة الله بن علىّ بن جعفر بن علكان بن محمد ابن دلف ابن الأمير أبى دلف القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل العجلىّ.

وعجل: بطن من بكر بن وائل من أمة ربيعة أخى مضر ابنى نزار بن معدّ بن عدنان.

قال شيرويه فى طبقاته: وكان يعرف بالوزير سعد الملك بن ماكولا، وولد بعكبرا فى سنة إحدى وعشرين وأربعمائة فى شعبان، وكنيته أبو نصر. قال صاحب مرآة الزمان: «الأمير الحافظ أبو نصر العجلىّ» . قال أبو عبد الله «١» الحميدىّ: ما راجعت الخطيب فى شىء إلّا وأحالنى على كتاب «٢» وقال: حتّى أبصره؛ وما راجعت أبا نصر ابن ماكولا فى شىء إلّا وأجابنى حفظا، كأنّه يقرأ من كتاب. قلت: وهو الذي صنّف عن أوهام الخطيب كتابا سماه «مستمرّ الأوهام» . ومات فى هذه