للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورجع إلى دمشق، ومضى آق سنقر إلى حلب، ومضى بوزان إلى الرّهاء (أعنى كلّ واحد إلى بلده) .

وفيها ملك يوسف بن تاشفين الأندلس ونفى ابن عبّاد عنها.

وفيها توفّى محمد بن أحمد بن علىّ بن حامد أبو نصر المروزىّ. كان إماما فى القراءات، وصنّف فيها التصانيف، وانتهت إليه الرياسة فيها. وكانت وفاته فى ذى القعدة.

وفيها توفّى محمد بن علىّ بن محمد أبو عبد الله التّنوخىّ الحلبىّ، ويعرف بابن العظيمىّ «١» . كان إماما شاعرا فصيحا بليغا. ومن شعره قوله:

[البسيط]

يلقى العدا بجنان ليس يرعبه ... خوض الحمام ومتن ليس ينقصم

فالبيض تكسر والأوداج دامية ... والخيل تعرم والأبطال تلتطم

والنقع غيم ووقع المرهفات به ... لمع البوارق والغيث الملثّ دم

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وعشرون إصبعا.

مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا واثنتان وعشرون إصبعا.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٤٨٥]

السنة الثامنة والخمسون من ولاية المستنصر معدّ على مصر وهى سنة خمس وثمانين وأربعمائة.

فيها ورد الأمير تاج الدولة تتش على السلطان ملكشاه شاكيّا من «٢» آق سنقر فلم يلتفت السلطان إليه؛ فترك ابنه عند السلطان وعاد إلى دمشق.