للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٥٣٤]

السنة العاشرة من ولاية الحافظ على مصر وهى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.

فيها قتل الأمير جوهر خادم السلطان سنجر شاه بن ملكشاه السلجوقىّ.

كان خادما حبشيّا حاكما فى الدّول. قتله باطنىّ جاءه فى صورة امرأة فاستغاث به؛ فوقف له جوهر لأخذ ظلامته؛ فرمى الإزار ووثب عليه وقتله؛ فقتلته خدم جوهر فى الوقت. وعزّ على سنجر شاه قتله وحزن عليه.

وفيها توفّى يحيى بن علىّ بن عبد العزيز القاضى الزّكىّ أبو الفضل قاضى دمشق، وهو جدّ ابن عساكر لأمّه. تفقّه على أبى بكر الشاشىّ ببغداد، وتفقّه بدمشق على القاضى المروزىّ، ومات بدمشق فى هذه السنة. وقال الذهبىّ: فى الآتية، وكان إماما فاضلا عالما. رحمه الله.

وفيها توفّى الأمير جمال الدين محمد ابن الأمير تاج الملوك بورى ابن الأتابك ظهير الدين طغتكين صاحب دمشق. كان ملك دمشق بعد قتل أخيه محمود، فلم تطل مدّته، وحضر الأمير زنكى بن آق سنقر وأخذ دمشق منه واستولى عليها، حسب ما ذكرناه. ومات فى شعبان ولم أدر مات قتيلا أم حتف أنفه.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم ست أذرع وثمانى عشرة إصبعا.

مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وسبع عشرة إصبعا، وشرقت البلاد.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٥٣٥]

السنة الحادية عشرة من ولاية الحافظ على مصر وهى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.