للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٥٦٤]

السنة التاسعة من ولاية العاضد على مصر وهى سنة أربع وستين وخمسمائة.

فيها ملك السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكى الشّهيد قلعة جعبر «١» من صاحبها «٢» ابن مالك العقيلىّ.

وفيها قدم أسد الدين شيركوه إلى الديار المصريّة ومعه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيّوب لقتال الفرنج. وهذه قدمته إلى مصر الثالثة التى ملك فيها مصر، حسب ما تقدّم ذكره فى ترجمة العاضد: من قتله لشاور، وتوليته الوزر للعاضد، ووفاته بديار مصر، وتولية صلاح الدين يوسف بعده.

وفيها توفّى حميد بن مالك بن مغيث بن نصر بن منقذ الأمير أبو الغنائم الكنانىّ.

مولده بشيزر «٣» ، ثمّ انتقل منها وسكن دمشق، ثم رحل إلى حلب ومات بها فى شعبان.

وكان أديبا فاضلا شاعرا.

وفيها توفّى عبد الخالق بن أسد بن ثابت الإمام أبو محمد الدّمشقىّ الحنفىّ. كان فقيها مفتنّا عارفا بالحديث وفنون العلوم، ودرس بالصادريّة «٤» بدمشق ومات بها.

ومن شعره:

[الكامل]

قال العواذل ما اسم من ... أضنى فؤادك قلت أحمد

قالوا أتحمده وقد ... أضنى فؤادك قلت أحمد

الذي ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى الأمير مجير الدّين [آبق «٥» بن محمد] بن بورى بن طغتكين الذي أخذ منه نور الدين دمشق، ثم صار