للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الغافقىّ «١» ببلنسية، وله ثمان وسبعون سنة. والخضر بن كامل [بن سالم «٢» ] بن سبيع الدلّال بدمشق. وأبو العبّاس أحمد بن الحسن بن أبى البقاء العاقولىّ»

فى ذى الحجّة ببغداد.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وست أصابع. مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وعشر أصابع.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٦٠٩]

السنة الثالثة عشرة من ولاية الملك العادل أبى بكر بن أيّوب على مصر.

وهى سنة تسع وستمائة.

فيها اجتمع الملك العادل المذكور وأولاده: الكامل والفائز والمعظّم على دمياط لقتال الفرنج، وكان الأمير أسامة بالقاهرة، فاتّهم بمكاتبة الملك الظاهر غازى صاحب حلب، ووجدوا كتبا إليه وأجوبة؛ فخرج أسامة المذكور من القاهرة كأنّه يتصيّد وساق إلى الشام فى مماليكه يطلب قلعة كوكب وعجلون. وكان ذلك فى يوم الاثنين سلخ جمادى الآخرة. فأرسل والى بلبيس الحمام إلى دمياط بالخبر؛ فقال العادل: من ساق خلفه فله أمواله وقلاعه؛ فقال ولده الملك المعظم عيسى: أنا، وركب من دمياط يوم الثلاثاء غرّة رجب. قال أبو المظفّر سبط ابن الجوزىّ:

«وكنت معه، فقال لى: أنا أريد أن أسوق فآبق أنت مع قماشى ودفع لى بغلة، وساق ومعه نفر يسير وعلى يده حصان، فكان صباح يوم الجمعة بغزّة، [ساق «٤» مسيرة ثمانية أيام فى ثلاثة أيّام] فسبق أسامة. [وأمّا أسامة «٥» ] فتقطّع عنه مماليكه وبقى