للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وعشر أصابع. مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وإحدى عشرة إصبعا.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٦١٠]

السنة الرابعة عشرة من ولاية الملك العادل أبى بكر بن أيّوب على مصر، وهى سنة عشر وستمائة.

فيها حجّ بالناس من العراق ابن أبى فراس نيابة عن ابن ياقوت. وحجّ بالناس من الشام الغرز «١» صديق بن تمرداش التّركمانىّ من على عقبة أيلة «٢» بحجّاح الكرك والقدس.

وحجّ فى هذه السنة الملك الظافر «٣» خضر ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيّوب من على تيماء «٤» ، ومعه حجّ الشام بأذن عمّه السلطان الملك العادل- فيما قيل-، فلمّا بلغ الملك الكامل محمّد بن العادل أنّه توجّه إلى الحجاز خاف على بلاد اليمن منه، فوجّه إليه عسكرا من مصر فلحقوه، وقالوا له: ارجع؛ فقال: قد بقى بينى وبين مكّة مسافة يسيرة، والله ما قصدى اليمن، وإنّما قصدى الحجّ، فقيّدونى واحتاطوا بى حتّى أقضى المناسك وأعود إلى الشام؛ فلم يلتفتوا لكلامه؛ فأراد أن يقاتلهم فلم يكن له بهم طاقة، فرجع إلى الشام ولم يحجّ.

وفيها توفّى الأمير أيدغمش صاحب همذان، أرسله الخليفة إلى همذان فسار وانتظر العسكر وطال عليه الأمر فرحل عن همذان. فالتقاه عسكر منكلى بغا ملك