للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أنت محبوبه ماذا يغيّره ... ومن صفوت له ماذا يكدّره

هيهات عنك ملاح الكون تشغلنى ... والكلّ أعراض حسن أنت جوهره

وله القصيدة المشهورة عند الفقراء التى أوّلها:

حضروا فمذ نظروا جمالك غابوا ... والكلّ مذ سمعوا خطابك طابوا

وفيها توفّى الأمير علاء الدين أيدكين بن عبد الله البندقدارىّ الصالحىّ النجمىّ أستاذ الملك الظاهر بيبرس البندقدارى، كان أصل أيدكين هذا من مماليك الأمير جمال الدين موسى بن يغمور، ثم انتقل عنه للملك الصالح نجم الدين أيّوب وجعله بندقداره وأمّره ثم نكبه، وأخذ منه الملك الظاهر بيبرس ثم أعاده. ثم ترقّى بعد موت أستاذه وولى نيابة الشام من قبل مملوكه الملك الظاهر بيبرس، وكان الملك الظاهر بيبرس يعظّمه ويقول له: أنت أستاذى ويعرف له حقّ التربية! وكان هو أيضا يبالغ فى خدمة الملك الظاهر والنّصح له؛ وهو الذي انتزع له دمشق من يد الأمير سنجر الحلبىّ كما تقدّم ذكره. وعاش أيدكين إلى دولة الملك المنصور قلاوون، وهو من أكابر الأمراء وأعيانهم إلى أن مات فى القاهرة فى شهر ربيع الاخر «١» ، ودفن بتربته «٢» قريب بركة «٣» الفيل وقد ناهر السبعين.