للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نواحى المدينة، وسار العسكر مخفّا، وبات الناس بدمشق فى الجامع يضجّون بالدعاء إلى الله تعالى، فلمّا أصبحوا رحل التتار عن دمشق بعد أن نزلوا بالغوطة.

وبلغ الأمراء قدوم السلطان فتوجّهوا إليه من مرج «١» راهط فلقوه على عقبة «٢» الشّحورا فى يوم السبت ثانى شهر رمضان وقبّلوا الأرض، ثم ورد عند لقائهم به الخبر بوصول التتار فى خمسين ألفا مع قطلوشاه نائب غازان، فلبس العسكر بأجمعه السلاح، واتّفقوا على قتال التتار بشقحب «٣» تحت جبل غباغب «٤» ؛ وكان قطلوشاه قد وقف على أعلى النهر، فصفّت العساكر الإسلامية، فوقف السلطان فى القلب وبجانبه الخليفة، والأمير سلّار النائب، والأمير بيبرس الجاشنكير، وعزّ الدين أيبك الخازندار، وبكتمر الجوكندار، وآقوش الأفرم نائب الشام، والأمير برلغى «٥» ، والأمير أيبك الحموىّ، وبكتمر الأبوبكريّ، وقطلوبك، ونوغاى السلاح دار، ومبارز الدين أمير شكار، ويعقوبا الشّهرزورىّ، ومبارز الدين أوليا بن قرمان؛ ووقف فى الجناح الأيمن الأمير قبجق بعساكر حماة والعربان وجماعة كثيرة من الأمراء؛ ووقف فى الميسرة الأمير بدر الدين بكتاش الفخرىّ أمير سلاح، والأمير قرا سنقر نائب حلب بعساكرها، والأمير بتخاص نائب صفد بعساكرها؛ والأمير طغريل «٦» الإيغانى، وبكتمر السلاح دار