للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحيى بن فضل الله، وولى عوضه القاضى علاء الدين بن الأثير، ولمّا مات رثاه الشعراء والعلماء ورثاه العلّامة شهاب الدين محمود بقصيدته التى أوّلها: [الطويل]

لتبك المعالى والنّهى الشرف الأعلى ... وتبك الورى الإحسان والحلم والفضلا «١»

ومن شعر القاضى شرف الدين المذكور يمدح الملك المنصور قلاوون الألفى الصالحى: [الكامل]

تهب الألوف ولا تهاب لهم ... ألفا إذا لاقيت فى الصّفّ

ألف وألف فى ندى ووغى ... فلاجل ذا سمّوك بالألفى «٢»

وله أيضا لمّا ختن الملك الناصر محمد بن قلاوون. [الخفيف]

لم يروّع له الختان جنانا ... قد أصاب الحديد منه حديدا «٣»

مثلما تنقص المصابيح بالقطّ ... فتزداد فى الضياء وقودا

أمر النيل فى هذه، السنة- الماء القديم خمس أذرع سواء. مبلغ الزيادة ثمانى عشرة ذراعا وست عشرة إصبعا. والله سبحانه أعلم.

*** [ما وقع من الحوادث سنة ٧٥٥]

السنة الثالثة من سلطنة الملك الصالح صالح ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون على مصر وهى سنة خمس وخمسين وسبعمائة وفيها خلع الملك الصالح المذكور فى ثانى شوّال.