للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رآهم ألجاى هرب فساقوا خلفه إلى الخرقانية «١» ، فلما رأى ألجاى أنه مدرك رمى بنفسه وفرسه إلى البحر؛ ظنّا أنه يعدّى به إلى ذلك البرّ؛ وكان ألجاى عوّاما فثقل عليه لبسه وقماشه فغرق في البحر وخرج فرسه وبلغ الخبر السلطان الملك الأشرف فشقّ عليه موته وتأسّف عليه. ثم أمر بإخراجه من النيل فنزل الغوّاصون وطلعوا به وأحضروه إلى القلعة في يوم الجمعة تاسع المحرّم في تابوت وتحته لبّاد أحمر فغسّل وكفّن وصلّى عليه الشيخ جلال الدين التّبانى ودفن في القبّة التي أنشأها بمدرسته «٢» برأس سويقة «٣» العزّى خارج القاهرة والمدرسة معروفة وبها خطبة. وكان الجاى من أجلّ الأمراء وأحسنها سيرة.

ثم قبض السلطان على مماليك ألجاى ونودى بالمدينة أنّ كل من لقى أحدا منهم يحضره إلى السلطان ويأخذ له خلعة. ثم أخذ السلطان أولاد ألجاى وهم إخوته