للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شجنة التميمى فلم يروها الطوسى بين ما رواه عن المفضل الضبى (١)، ولذلك كنا ندفعها لأنها لم تثبت فيما يظهر عند المفضل. وشك أبو عبيدة فى القصيدة الثامنة (لمن طلل أبصرته فشجانى) وقال إنها محمولة عليه (٢). والقصيدة التاسعة (قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان) تذكر خشبات كان يحمل عليها فى مرضه، فهى تتصل بقصة رحلته إلى قيصر، وهى لذلك لا يمكن الاطمئنان إلى صحتها. والمقطوعة العاشرة (دع عنك نهبا صيح فى حجراته) قيلت فى مديح نبهانىّ أجاره فى أثناء طوافه فى القبائل ومطاردة المنذر له وربما كانت صحيحة. والقصيدة الحادية عشرة (أرانا موضعين لأمر غيب) جيدة، وهى مما رواه الأصمعى عن أبى عمرو ابن العلاء (٣). أما القصيدة الثانية عشرة (أماوىّ هل لى عندكم من معرّس) فقد روى أبو عمرو الشيبانى أنها لبشر بن أبى خازم الأسدى (٤). والقصيدة الثالثة عشرة (ألما على الرّبع القديم بعسعسا) تشير بعض أبياتها إلى قصة الحلة المسمومة، ولذلك كنا نرفضها. ويمكن أن نقبل القصيدة الرابعة عشرة التى نظمها فى مديح سعد بن الضباب الإيادى حين أجاره والتى يستهلها بقوله (لعمرك ما قلبى إلى أهله بحرّ) وهى مما أثبته له الأصمعى وأبو عبيدة والمفضل جميعا. وكذلك يمكن أن نقبل المقطوعة الحامسة عشرة (لمن الديار غشيتها بسحام) وهى فى عتاب سبيع بن عوف ومما قاله بعد مقتل أبيه.

أما المقطوعة السادسة عشرة (يا دار ماويّة بالحائل) فقد أنكرها الطوسى وقال عن أحمد بن حاتم إنه لم يجد أحدا من الرواة يعرفها (٥). ولا ريب فى أن المقطوعة السابعة عشرة (رب رام من بنى ثعل) محمولة عليه، لأنها تصف عمرو بن المسبح الطائى ورميه للصيد، وكان من أرمى العرب له، وزمنه متأخر عن زمن امرئ القيس، إذ وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم فيمن وفد عليه من العرب (٦). والمقطوعة الثامنة عشرة (يا هند لا تنكحى بوهة) أنكر الآمدى نسبتها إليه، وقال إنها لامرئ القيس بن مالك الحميرى (٧). أما المقطوعة التاسعة عشرة (ألا قبح الله البراجم كلها) التى نظمها فى


(١) الديوان ص ٣٩٧.
(٢) الديوان ص ٣٩٨.
(٣) الديوان ص ٤٠٢.
(٤) الديوان ص ٤٠٤.
(٥) الديوان ص ٤١١.
(٦) الاشتقاق لابن دريد (طبعة جوتنجن) ٢/ ٢٣٢.
(٧) معجم الشعراء ص ١٢ وانظر الديوان ص ٤١٣

<<  <  ج: ص:  >  >>