للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَصَارَ ذَلِيْلاً عِنْدَهُمْ كُلُّ فَاضِلِ

وَمِنْ أَعْظَمِ الخُسْرَانِ عِزُّ عَدُوِّهِمْ ... وَذُلِّهُم مِنْ بَعْدِ عِزِّ الأَوَائِلِ

فَيَا لَيْتَ للإِسْلامِ في الحَالِ شَوْكَةً ... ذَوْوا نَجْدَةٍ يَخْشاهُمُ كُلُّ جَاهِلِ

رُجَالٌ يَرَوْنَ المَوْتَ مَجْدًا وَجُنَّةً ... عَن الذُّلِّ مِنْ فِعْلِ الصُّقُوْرِ الحَلاحِلِ

تَذُوْدُ عَنِ الدِّيْنِ القَوِيْمِ بِسَيْفِهَا ... وَمِنْ أَرْضِهَا تَنْفِي جَمِيْعَ الأَرَاذِلِ

اللهم اختم بالسعادة آجالنا وحقق بالزيادة أعمالنا واقرن بالعافية غدونا وآصالنا واجعل إلى رحمتك مصيرنا ومآلنا واصبب سجال عفوك على ذنوبنا ومن بإصلاح عيوبنا واجعل التقوى زادنا وفي دينك اجتهادنا وعليك توكلنا واعتمادنا إلهنا ثبتنا على نهج الاستقامة وأعذنا من موجبات الندامة يوم القيامة واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[١٢- موعظة]

روى أبو الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تفرغوا من الدنيا، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه، فرق الله عليه أمره وجعل فقره بَيْنَ عينيه ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أموره وجعل غناه في قلبه وما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة وكان الله عز وجل إليه بكل خير أسرع» . ولما دخل أبو الدرداء الشام قال يا أهل الشام اسمعوا قول أخ ناصح فاجتمعوا إليه فقال ما لي أراكم تبنون ما لا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون وتؤملون ما لا تدركون إن الذين كانوا قبلكم بنوا مشيدًا وأملوا بعيدًا وجمعوا عتيدًا فأصبح أملهم غرورا

<<  <  ج: ص:  >  >>