للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله بالتوبة البدار والغنيمة الغنيمة قبل خروج وقت الاختيار، وإتيان وقت لا تقال فيه العثار:

نَسِيرُ إِلى الآجَالِ في كُلِّ لَحْظَةٍ ... وَأَيَّامُنا تُطْوَى وَهُنَّ مَرَاحِلُ

وَلَم نَرَ مِثْلَ المَوِت حَقًّا كَأَنَّهُ ... إِذَا مَا تَخَطَّتُهْ الأَمَانِيُّ بَاطِلُ

تَرَحَّلْ مِن الدُّنْيَا بِزَادٍ مِنَ التَّقَى ... فَعُمْركَ أَيَّامٌ تُعَدُّ قَلائِلُ

اللهم يا حي ويا قيوم فرغنا لما خلقتنا له، ولا تشغلنا بما تكفلت لنا به، واجعلنا ممن يؤمن بلقائك، ويرضى بقضائك، ويقنع بعطائك، ويخشاك حق خشيتك.

اللهم اجعل رزقنا رغدًا، ولا تشمت بنا أحدًا.

اللهم رغبنا فيما يبقى، وزهدنا فيما يفنى، وهب لنا اليقين الذي لا تسكن النفوس إلا إليه، ولا يعول في الدنيا إلا عليه.

اللهم إنا نسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفينا شر ما أهمنا وما لا نهتم به وأن تعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

[٢١- "موعظة"]

عباد الله إن لكم بأبدانكم عناية عظيمة لا تساميها العنايات بل كل حياتكم ذاهبة فيما تبذلونه لخدمة هذا البدن من مجهودات أليس ليلكم ونهاركم في كد مديم لجمع الأموال وهل كل تلك الأموال إلا وسيلة تصلون بها ما لهذا البدن من ملذوذات.

لا بأس بالاعتناء بالبدن لكن بدون هذا الإفراط الذي لا يرتضيه العاقل

<<  <  ج: ص:  >  >>