للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عذابه الأليم.

أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، إنه هو الغفور الرحيم، فاستغفروه.

[١٥٠- (خطبة)]

الحمد لله رب العالمين الذي أعاد وأبدى، نحمده على ما منح من الإنعام وأسدى، ونستهديه، فإنه لا يضل من هداه، ومن أضله فلن يهدى، ونستغفره لذنوبنا التي لا تحصى عدًا.

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهًا واحدًا أحدًا فردًا، شهادة ترغم بها أنف من كفر عنادًا وجحدًا، شهادة ندخرها للمعاد ونتخذ بها عنده عهداً.

ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله أكرم به رسولاً وعبدًا، نبي أمده الله بإمداداته الربانية مدًا، صلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله الذين أكسبهم شرفًا ومجدًا، وعلى أصحابه الذين جعلهم أمثل طريقة وأقوم سبيلاً وأهدى.

أما بعد فيا ابن آدم هذا أوان جدك إن كنت مجدًا، وهذا زمان استعدادك إن كنت مستعدًا، فتأهب لنفسك فإنك لا تستطيع للموت ردًا، وبادر بصالح عملك، فإن الساعات تقد الأعمار قدًا، وأعد الزاد، فإن السفر طويل إن كنت معدًا، يا لاهيًا والحمام إليه مجدًا، يا مشغوفًا بالدنيا التي لا يجد

<<  <  ج: ص:  >  >>