للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٥] .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم منه بالآيات والذكر الحكيم، وأجارني وإياكم من عذابه الأليم، وثبتني وإياكم على الصراط المستقيم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين، إنه هو الغفور الرحيم فاستغفروه.

[١٥٥- (خطبة)]

الحمد لله المنتقم ممن خالفه، المهلك من آسفه، المتوحد في قهره، والمنفرد بعز أمره، أحمده حمد شاكر لما أولاه، مستقيل مما جناه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة يقين لا شك فيه، وقول إخلاص عما يقول الكافر ويفتريه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي استأمنه على علم الغيب، وبرأه من كل دنس وعيب، اللهم فصل وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أفضل الصلوات وأزكاها، وأنزلهم من منازل الكرامة أعلاها.

أما بعد فيا أيها الناس إنه ليس أحد أكرم على الله من نبيه، ولا أشرف عنده من محمد نجيه وحبيبه وصفيه، ولن يؤخر عند انقضاء مدته، ولن يعمر عند حضور منيته، ولقد أتاه في مثل شهركم هذا من رسل ربه الكرام، الموكلين بقبض نفوس الأنام، فجذبوا روحه الزكية لينقلوها، وعاجلوها ليرحلوها إلى رحمة ورضوان، وروح وريحان، وروضات الجنان، وخيرات حسان، فاشتد لذلك كربه وأنينه، وترادف قلقه وحنينه، واختلف بالانقباض

<<  <  ج: ص:  >  >>