للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المنبر بعدها حتى مات رحمة الله عليه.

أعاد الله علي وعليكم من بركات هذا العيد وأمنني وإياكم من سطوات يوم الوعيد إن أحسن ما كرر وأعيد ووعظ به في كل جمعة وعيد كلام المبديء المعيد والله تعالى يقول وبقوله يهتدي المهتدون.

{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: ٢٠٤] . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} ، إلى قوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: ٣٧] .

بارك الله لي ولكم في القرآن ... الخ.

١٧٩- خطبة أيضًا

الحمد لله الذي ظهر لأوليائه بنعوت جلاله. وأنار قلوب أصفيائه بمشاهدة صفات كماله. وتحبب إلى عباده بما أسداه إليهم من إنعامه وإفضاله. أحمده سبحانه حمد عبد أخلص لله في أقواله وأفعاله. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله نبي أنعم الله على جميع أهل الأرض ببعثه وإرساله. اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى جميع أصحابه وآله وسلم تسليما كثيرًا.

أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى فإن تقواه عليها المعول. واشكروه على ما أولاكم من الإنعام والخير الكثير وخول. وعليكم بما كان عليه السلف الصالح والصدر الأول. وتدبروا ما جاء به نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم - من الحكمة والكتاب المنزل. واعتبروا بمن كان قبلكم ممن علا في الأرض وأمل وتمول. فجاءهم هاذم اللذات وكان الأجل مما أملوه أعجل. وسطا بهم ريب المنون

<<  <  ج: ص:  >  >>