للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَغوى الهَوى كُلَّ ذِيْ عَقْلٍ فَلَسْتَ تَرَى ... إلا صَحِيْحًا لَهُ أَفْعَالُ مَجْنُونِ

اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار وأسكنا معهم في دار القرار، اللهم وفقنا بحسن الأقبال عليك والإصغاء إليك ووفقنا للتعاون في طاعتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الآداب في معاملتك والتسليم لأمرك والرضا بقضائك والصبر على بلائك والشكر لنعمائك، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين.

[فصل]

٣٨٦- ينبغي لمن وصل إلى عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاث وستون سنة (٦٣) أن يحرص كل الحرص على حفظ وقته والاعتناء به وتعبيته في الباقيات الصالحات ويجعل الغالب عليه المداومة على تلاوة كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والتهيؤ للرحيل ويتفقد نفسه وما عليه من حقوق الله وحقوق خلقه ويوفر على نفسه إلا من تصنيف يفتقر إليه ولتكن همته في تهذيب أخلاقه وتنظيف نفسه وتنقيتها وتفقد زلاته وملازمة ذكر الله ليلا ونهارا سرا وجهارا في كل مكان إلا في محل قضاء الحاجة، والمحلات المستقذرة ويكرر ذكر الله والاستغفار خشية أن يفجأه الموت وهو غافل عنه.

أَعِدْ ذكر قال الله قال رَسولُهُ ... هُمَا المِسْكِ ما كَرَّرْتهُ يَتَضَوَّعُ

قال أحد العلماء أعجب ممن عرف الله فعصاه وعرف الشيطان فاتّبعه وعرف الدنيا فركن إليها

٣٨٧- أعز الأشياء وأشرفها عند الإنسان قلبه ووقته فإذا أهمل قلبه وضيع وقته فماذا بقي معه كل الفوائد ذهبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>