للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَتُدْعَي فِيهِ لَوْ كَانَتْ تُجِيْبُ

وَمَاذَا الوصْفُ بَالِغُهُ وَلَكِنْ ... هِي الأَمْثَالُ يَفْهَمُهَا اللَّبِيْبُ

اللهم ألهمنا ذكرك ووفقنا للقيام بحقك وبارك لنا في الحلال من رزقك ولا تفضحنا بين خلقك يا خير من دعاه داع وأفضل من رجاه راج يا قاضي الحاجات ومجيب الدعوات هب لنا ما سألناه وحقق رجاءنا فيما تمنيناه يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ما في ضمائر الصامتين أذقنا برد عفوك وحلاوة مغفرتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

[فصل]

واعلم أن الموت لن يمنعه منك مانع ولا يدفعه عنك دافع وإن فيه لزاجر للبيب، وشغلا للأريب، ومنبهة للنائم وتنشيطا للمستيقظ

وأنه للطَّالب المدرك، والمتبع اللاحق، والمغير الذي يبعث الطليعة، ويعجل الرجعة، ويسبق النذير العريان، لا يرده باب الحديد الشديد، ولا يمنع عنه البرج العالي المشيد، ولا الجيش اللجب العرمرم، ولا البلد البعيد.

وذكر أحد العلماء أن جبارا من الجبابرة من بني إسرائيل جالس في منزله قد خلا ببعض أهله إذ نظر إلى شخص قد دخل من باب بيته فثار إليه فزعا مغضبا فقال له من أنت ومن أدخلك على داري فقال أما الذي أدخلني عليك الدار فربها وأما أنا فأنا الذي لا يمنع مني الحجاب ولا استأذن على الملوك ولا أخاف صولة السلاطين ولا يمتنع مني كل جبار عنيد ولا شيطان مريد.

قال فسقط في يد الجبار وارتعد حتى سقط على الأرض منكبا على وجه ثم رفع رأسه إليه متحيرا متذللا فقال له: أنت إذًا ملك الموت قال أنا: هو قال فهل أنت ممهلي حتى آخذ عهدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>