للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٥- خطبة أخرى:

وخطب فقال:

"إن الدنيا ليست بدار قرار، دارٌ كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فكم عامر موثق عما قليل يخرب، وكم مقيم مغتبط عما قليل يظعن، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة، بأحسن ما يحضركم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.

إنما الدنيا كفيء ظلال قَلَصَ١ فذهب، بينا ابن آدم في الدنيا منافس، وبها قرير عين،


١ الفيء: ما كان شمسًا، فينسخه الظل، وقلص الظل كضرب: انقبض.

<<  <  ج: ص:  >  >>