للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠٦- نصيحة عمر بن هبيرة لبعض بنيه:

وقال عمر بن هبيرة١ يؤدب بعض بنيه:

"لا تكونن أول مشير، وإياك والهوى والرأي الفطير٢، وتجنب ارتجال الكلام، ولا تشر على مستبد، ولا على وغد، ولا على متلوِّن، ولا على لَجُوج، وخَفِ الله في موافقة هوى المستشير؛ فإن التماس موافقته لؤم، وسوء الاستماع منه خيانة".

وقال: "من كثر كلامه كثر سَقَطُهُ، ومن ساء خُلُقُه قلَّ صديقُهُ".

"البيان والتبيين ٢: ٩٨"


١ هو عمر بن هبيرة الفزاري، وكان عاملًا على الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وولي العراق "وأضيفت إليه خراسان" ليزيد بن عبد الملك.
٢ كل شيء أعجلته عن إدراكه فهو فطير -والعجين الفطير: ضد الخمير: أي الذي لم يختمر- "وكان عبد الله بن وهب الراسبي أمير الخوارج يقول: نعوذ بالله من الرأي الدبري -والدبري بالتحريك وتسكن الباء: الذي يعرض من بعد وقوع الشيء- ولا تقل دبري بضمتين فإنه من لحن المحدثين".

<<  <  ج: ص:  >  >>