للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤٩- قوله في مدح الولد:

ودخل الأحنف على معاوية، ويزيد بين يديه، وهو ينظر إليه إعجابًا به، فقال: يا أبا بحر ما تقول في الولد؟ فعلم ما أراد، فقال: "يا أمير المؤمنين، هم عماد ظهورنا، وثمر قلوبنا، وقرة أعيننا١، بهم نصول على أعدائنا، وهم الخلف منا لمن بعدنا؛ فكن لهم أرضًا ذليلة، وسماء ظليلة، إن سألوك فأعطهم، وإن استعتبوك فأعتهم٢، لا تمنعهم رفدك٣، فيملوا قربك، ويكرهوا حياتك، ويستبطئوا وفاتك".

فقال: لله درك يا أبا بحر! هم كما وصفت

"الأمالي ٢: ٤٣"


١ قرت عينه: بردت، وانقطع بكاؤها، أو رأت ما كانت متشوقة إليه.
٢ استعتبه: طلب إليه العتبى "أي الرضا" وأعتبه: أعطاه العتبى.
٣ الرفد: العطاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>