للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- طريف بن العاصي والحارث بن ذبيان يتفاخران عند بعض مقاول حمير:

اجتمع طريف بن العاصى الدوسى، والحارث بن ذبيان -وهو أحد المعمرين- عند بعض مقاول١ حمير، فتفاخرا. فقال الملك للحارث: يا حارث! ألا تخبرني بالسبب الذي أخرجكم عن قومكم حتى لحقتم بالنمر بن عثمان؟ فقال: أخبرك أيها الملك. خرج هجينان٢ منا يرعيان غنمًا لهما؛ فتشاولا٣ بسيفيهما؛ فأصاب صاحبهم عقب صاحبنا، فعاث٤ فيه السيف، فنزف٥، فمات، فسألونا أخذ دية صاحبنا دية الهجين، وهي نصف دية الصريح٦، فأبى قومي، وكان لنا رباء٧ عليهم؛ فأبينا إلا دية الصريح، وأبوا إلا دية الهجين؛ فكان اسم هجيننا ذهين بن زبراء، واسم صاحبهم عنقش بن مهيرة، وهي سوداء أيضًا٨، فتفاقم الأمر بين الحيين، فقال رجل منا:


١ جمع مقول، والمقول والقيل هو الذي دون الملك الأعظم.
٢ الهجين: عربي ولد من أمة، أو من أبوه خير من أمه "والمقرف: الذي أمه عربية، وأبوه ليس بعربي".
٣ تضاربا.
٤ أفسد.
٥ نزف الرجل إذا سال دمه حتى يضعف.
٦ الصريح: الخالص النسب.
٧ زيادة.
٨ كذا في الأصل، ولم يتقدم لكم الحكم على شيء بالسواد؛ فلعل الأصل: "ذهين بن زبراء وهي سوداء".

<<  <  ج: ص:  >  >>