للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧- خطبة جعادة بن أفلح:

وقام جعادة فقال: "أيها الملك، لا تشعر قلبك الجزع على ما فات؛ فيغفل دهنك عن الاستعداد لما يأتي، وناضل عوارض الحزن بالأنفة عن مضاهاة١ أفعال أهل وهي٢ العقول؛ فإن العزاء لحزماء الرجال، والجزع لربات الحجال٣، ولو كان الجزع يرد فائتًا، أو يحيي تالفًا، لكان فعلًا دنيئًا، فكيف وهو مجانب لأخلاق ذوي الألباب، فارغب بنفسك أيها الملك عما يتهافت٤ فيه الأرذلون، وصن قدرك عما يركبه المخسوسون، وكن على ثقة أن طمعك فيما استبدت به الأيام، صلة كأحلام النيام". "الأمالي ٢: ١٠١".


١ مشاكلة.
٢ ضعف.
٣ والحجال جمع حجلة "بفتحتين"، وهي القبة وموضع يزين بالثياب والستور للعروس.
٤ التهافت: التتابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>