للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- خطبة أعرابي ١:

وولَّى جعفر بن سليمان٢ أعرابيًّا بعض مياههم٣ فخطبهم يوم الجمعة فقال:

"الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين، أما بعد: فإن الدنيا دار بلاغ٤، والآخرة دار قرار، فخذوا لِمَقَرِّكُم في مَمَرِّكم. ولا تَهْتِكُوا أستاركم عند من لا تخفى عليه أسرارُكم، وأَخْرِجوا من الدنيا قلوبكم،


١ قدمنا في الجزء الثاني ص٤٨٢ أن هذه الخطبة متنازع فيها، فهي تعزي تارة إلى الإمام علي كرم الله وجهه، وأخرى إلى سحبان وائل، وثالثة إلى أعرابي.
٢ هو ابن عم أبي جعفر المنصور، وكان واليا على المدينة سنة ١٤٦–١٥٠هـ.
٣ في مجمع الأمثال: "عن الأصمعي قال: حدثني شيخ من أهل العلم قال: شهدت الجمعة بالضرية "ضرية كغنية: قرية بين البصرة ومكة" وأميرها رجل من الأعراب، فخرج وخطب، ولف ثيابه على رأسه، وبيده قوس فقال....وأورد هذه الخطبة"، وفي الكامل للمبرد: "قال الأصمعي فيما بلغني خطبنا أعرابي بالبادية فحمد الله.....".
٤ وفي رواية الميداني، وعيون الأخبار "بلاء" وفي رواية العقد "دار ممر والآخرة دار مقر".

<<  <  ج: ص:  >  >>