للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- خُطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- في زواج السيدة فاطمة:

"الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المرهوب من عذابه، المرغوب فيما عنده، النافذ أمره في سمائه وأرضه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميَّزهم بأحكامه، وأعزَّهم بدينه، وأكرمهم بنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- ثم إن الله تعالى جعل المصاهرة نَسَبًا لاحقًا، وأمرا مفترضا، وَوَشَّجَ١ به الأرحام، وألزمه الأنام، قال تبارك اسمه، وتعالى ذكره:


١ وشجت العروق والأغصان كوعد: اشتبكت والتفت وتداخلت، ورحم واشجة ووشيجة: مشتبكة متصلة، وقد وشجها الله توشيجا، وفي الأصل: "وشيج به الأرحام" وأراه محرفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>