للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خطب الوفود]

[خطبة عطارد بن حاجب بن زرارة بين يدي النبي]

...

[خطب الوفود]

١٧- خطبة عطارد بن حاجب بن زرارة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع للهجرة عطارد بن حاجب بن زرارة، في أشراف من بني تميم؛ فلما دخل الوفد المسجد نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات: أن اخرج إلينا يا محمد، فآذى ذلك من صياحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم، فقالوا: يا محمد، جئناك لنفاخرك، فأذن لشاعرنا وخطيبنا، قال نعم، قد أذنت لخطيبكم فليقل، فقام إليه عطارد فقال:

"الحمد لله الذي له علينا الفضل، وهو أهله، الذي جعلنا ملوكًا، ووهب لنا أموالًا عظامًا، نفعل فيها المعروف، وجعلنا أعز أهل المشرق، وأكثره عددًا، وأيسره عدة؛ فمن مثلنا في الناس، ألسنا برءوس الناس وأولي فضلهم؟ فمن يفاخرنا فليعدد مثل ما عددنا، وإنا لو نشاء لأكثرنا الكلام، ولكنا نحيا من الإكثار فيما أعطانا، وإنا نعرف بذلك أقول هذا الآن لتأتونا بمثل قولنا، وأمر أفضل من أمرنا، ثم جلس".

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن الشماس، قم فأجب الرجل في خطبته، فقام ثابت فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>