للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩- خطبة أبي بكر رضي الله عنه:

حمد الله وأثنى عليه ثم قال:

"إن الله بعث محمدًا رسولًا إلى خلقه، وشهيدًا على أمته، ليعبدوا الله ويوحدوه، وهم يعبدون من دونه آلهة شتى، ويزعمون أنها لهم عنده شافعة، ولهم نافعة؛ وإنما هي من حجر منحوت، وخشب منجور٣، ثم قرأ: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِِِ} [يونس: ١٨] ، وقال {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر:٣] فعظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم. فخص الله المهاجرين الأولين من


١ زواه يزويه جمعه، والمراد أعددت. ورواية العقد الفريد "٢: ٢٠٤" زورت كلامًا في نفسي، وزور الشيء حسنه وقومه، والمراد هيأت وأعددت.
٢ النجر: نحت الخشب.

<<  <  ج: ص:  >  >>