للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٦- خطبة لعلي:

وقام علي بن أبي طالب فقال:

"أصاب القوم يا أمير المؤمنين الرأي، وفهموا ما كتب به إليك، وإن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه لكثرة ولا قلة، هو دينه الذي أظهره، وجده الذي أعزه وأيده بالملائكة حتى بلغ ما بلغ؛ فنحن على موعد من الله، والله منجز وعده، وناصر جنده، ومكانك منهم مكان النظام من الخرز يجمعه ويمسكه، فإن انحل تفرق ما فيه وذهب، ثم لم يجتمع بحذافيره أبداً، والعرب اليوم وإن كانوا قليلًا فهي كثير عزيز بالإسلام، فأقم واكتب إلى أهل الكوفة، فهم أعلام العرب ورؤساؤهم، ومن لم يحفل بمن هو أجمع وأحدُّ وأجدُّ من هؤلاء؛ فليأتهم الثلثان وليقم الثلث، واكتب إلى أهل البصرة أن يمدوهم ببعض من عندهم".

فسر عمر بحسن رأيهم وأعجبه ذلك منهم.

"تاريخ الطبري ٤: ٢٣٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>