للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٩-خطبة معاوية بن أبي سفيان يحرض أهل الشأم:

وقام معاوية في أهل الشأم خطيبًا، فقال:

"أيها الناس: أعيرونا جماجمكم وأنفسكم١، لا تقتلوا٢، ولا تتخاذلوا٣، فإن اليوم يوم أخطار، ويوم حقيقة وحفاظ٤، إنكم لعلى حق، وبأيديكم حجة، إنما تقاتلون من نكث البيعة، وسفك الدم الحرام، فليس له من السماء عاذر، قدموا أصحاب السلاح المستلئمة٥، وأخروا الحاسر٦، واحملوا بأجمعكم، فقد بلغ الحق مقطعه، وإنما هو ظالم ومظلوم".

"شرح ابن أبي الحديد ١: ٤٨١".


١ أي جودوا برءوسكم، ولا تبخلوا بنفوسكم على القتل.
٢ في الأصل "لا تقتتلوا" على أن الفعل مجزوم بلا الناهية، وأراه محرفًا، وإنما هو "لا تقتلوا" مجزوم في جواب الأمر، أي إن تسخوا ببذل رءوسكم ونفوسكم وتقاتلوا مستبسلين تنجوا من القتل.
٣ في الأصل "ولا تتجادلوا" وأراه مصحفًا عن "ولا تتخاذلوا" أي لتتعاونوا، ولا يخذل بعضكم بعضًا.
٤ أي يوم محافظة على الأرواح والأعراض والأموال ودفاع عنها.
٥ استلأم: لبس اللأمة، وهي الدرع.
٦ الحاسر: من لا مغفر له، ولا درع، أو لا جنة له.

<<  <  ج: ص:  >  >>