للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٢- خطبة علي:

ولما نزل علي النخيلة وأيس من الخوارج، قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

"أما بعد: فإنه من ترك الجهاد في الله، وادهن في أمره، كان على شفا هلكة، إلا أن يتداركه الله بنعمة، فاتقوا الله، وقاتلوا من حاد الله، وحاول أن يطفئ نور الله، قاتلوا الخاطئين الضالين القاسطين المجرمين الذين ليسوا بقراء للقرآن، ولا فقهاء في الدين، ولا علماء في التأويل، ولا لهذا الأمر بأهل في سابقة الإسلام، والله لو ولوا عليكم لعملوا فيكم بأعمال كسرى وهرقل، تيسروا وتهيئوا للمسير إلى عدوكم من أهل المغرب. وقد بعثنا إلى إخوانكم من أهل البصرة ليقدموا عليكم، فإذا قدموا فاجتمعتم شخصنا إن شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

"تاريخ الطبري ٦: ٤٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>